قال تعالى في سورة الانعام :
(( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) ))
فيقول المفكر الاسلامي سيد قطب – رحمه الله تعالى – في تفسيره
في ظلال القرآن - (ج 3 / ص 13)
في هذه الموجة من موجات السياق المتدفق في السورة ، يتجه الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطيب الله - سبحانه - خاطره في أوله ، مما يلاقيه من تكذيب قومه له ، وهو الصادق الأمين ، فإنهم لا يظنون به الكذب ، إنما هم مصرون على الجحود بآيات الله وعدم الاعتراف بها وعدم الإيمان ، لأمر آخر غير ظنهم به الكذب! كما يواسيه بما وقع لإخوانه الرسل قبله من التكذيب والأذى ، وما وقع منهم من الصبر والاحتمال ، ثم ما انتهى إليه أمرهم من نصر الله لهم . وفق سنته التي لا تتبدل . . حتى إذا انتهى من المواساة والتسرية والتطمين ، التفت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرر له الحقيقية الكبرى في شأن هذه الدعوة . . إنها تجري بقدر الله وفق سنته ، وليس للداعية فيها إلا التبليغ والبيان . . إن الله هو الذي يتصرف في الأمر كله ، فليس على الداعية إلا أن يمضي وفق هذا الأمر ، لا يستعجل خطوة ولا يقترح على الله شيئاً . حتى ولو كان هو النبي الرسول! ولا يستمع إلى مقترحات المكذبين - ولا الناس عامة - في منهج الدعوة ، ولا في اقتراح براهين وآيات معينة عليه . . والأحياء الذين يسمعون سيستجيبون ، أما موتى القلوب فهم موتى لا يستجيبون ، والأمر إلى الله إن شاء أحياهم وإن شاء أبقاهم موتى حتى يرجعوا إليه يوم القيامة .))أهـ
(( قَدْ نَعْلَمُ إِنَّهُ لَيَحْزُنُكَ الَّذِي يَقُولُونَ فَإِنَّهُمْ لَا يُكَذِّبُونَكَ وَلَكِنَّ الظَّالِمِينَ بِآَيَاتِ اللَّهِ يَجْحَدُونَ (33) ))
فيقول المفكر الاسلامي سيد قطب – رحمه الله تعالى – في تفسيره
في ظلال القرآن - (ج 3 / ص 13)
في هذه الموجة من موجات السياق المتدفق في السورة ، يتجه الحديث إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يطيب الله - سبحانه - خاطره في أوله ، مما يلاقيه من تكذيب قومه له ، وهو الصادق الأمين ، فإنهم لا يظنون به الكذب ، إنما هم مصرون على الجحود بآيات الله وعدم الاعتراف بها وعدم الإيمان ، لأمر آخر غير ظنهم به الكذب! كما يواسيه بما وقع لإخوانه الرسل قبله من التكذيب والأذى ، وما وقع منهم من الصبر والاحتمال ، ثم ما انتهى إليه أمرهم من نصر الله لهم . وفق سنته التي لا تتبدل . . حتى إذا انتهى من المواساة والتسرية والتطمين ، التفت إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - يقرر له الحقيقية الكبرى في شأن هذه الدعوة . . إنها تجري بقدر الله وفق سنته ، وليس للداعية فيها إلا التبليغ والبيان . . إن الله هو الذي يتصرف في الأمر كله ، فليس على الداعية إلا أن يمضي وفق هذا الأمر ، لا يستعجل خطوة ولا يقترح على الله شيئاً . حتى ولو كان هو النبي الرسول! ولا يستمع إلى مقترحات المكذبين - ولا الناس عامة - في منهج الدعوة ، ولا في اقتراح براهين وآيات معينة عليه . . والأحياء الذين يسمعون سيستجيبون ، أما موتى القلوب فهم موتى لا يستجيبون ، والأمر إلى الله إن شاء أحياهم وإن شاء أبقاهم موتى حتى يرجعوا إليه يوم القيامة .))أهـ
12/5/2014, 10:36 pm من طرف عاصم النعيمي
» القران الكريم
23/8/2011, 8:11 pm من طرف عاصم النعيمي
» lموقع رائع لسماع القران الكريم بصوت معظم القراء خفيف التحميل
26/9/2010, 5:19 pm من طرف عاصم النعيمي
» موقع لرفع الصور لاستخدامها في المواضيع
6/3/2010, 4:44 pm من طرف عاصم النعيمي
» صوت لنبينا الكريم
13/12/2009, 5:03 pm من طرف عاصم النعيمي
» اهلا وسهلا بالعضو الجديد shaeeb
10/10/2009, 9:53 am من طرف عاصم النعيمي
» صلوا على محمد وال محمد ...
10/10/2009, 5:22 am من طرف shaeeb
» ساهم بنصرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
8/10/2009, 6:49 pm من طرف عاصم النعيمي
» حوار مع الشيطان
2/10/2009, 5:11 pm من طرف عاصم النعيمي
» هل يشترط التتابع في صيام الست من شوال
28/9/2009, 3:35 am من طرف عاصم النعيمي
» فضل صيام ستة ايام من شوال
25/9/2009, 5:34 pm من طرف عاصم النعيمي
» الف مبروك وعيدكم مبارك..
25/9/2009, 5:15 pm من طرف عاصم النعيمي