لقد تفرد الإسلام بمنهجه الرباني في إبراز أخص خصائص الإنسان وتنميتها
وإعلائها في بناء المجتمع الإنساني . . وما يزال متفردا . . والذين يعدلون عنه إلى أى
منهج آخر ,
يقوم على أية قاعدة
أخرى , من القوم أو الجنس أو الأرض أو الطبقة . . إلى آخر هذا النتن السخيف السخيف , هم أعداء
"الإنسان" حقا ! هم الذين لا يريدون لهذا الإنسان أن يتفرد في هذا الكون بخصائصه العليا
كما فطره الله ; ولا يريدون لمجتمعه أن ينتفع بأقصى كفايات أجناسه
وخصائصها وتجاربها في امتزاج وتناسق
ويحسن أن نذكر أن أعداء هذا الدين , الذين يعرفون مواضع
القوة في طبيعته وحركته ; وهم الذين يقول الله تعالى فيهم: (الذين آتيناهم
الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم). . لم يفتهم أن يدركوا أن التجمع
على أساس العقيدة سر من أسرار قوة هذا الدين , وقوة المجتمع الإسلامي الذي
يقوم على هذا الأساس . . ولما كانوا بصدد هدم ذلك المجتمع أو إضعافه إلى الحد
الذي يسهل عليهم السيطرة عليه ; وشفاء ما في صدورهم من هذا الدين وأهله ; ولاستغلالهم
كذلك واستغلال مقدراتهم وديارهم وأموالهم . . لما كانوا بصدد تلك المعركة مع هذا
المجتمع لم يفتهم أن يوهنوا من القاعدة التي يقوم عليها ; وأن يقيموا لأهله المجتمعين على
إله واحد , أصناما تعبد من دون الله , اسمها تارة "الوطن" واسمها
تارة "القوم" واسمها تارة "الجنس" . وظهرت هذه الأصنام على مراحل التاريخ تارة باسم
"الشعوبية " وتارة باسم "الجنسية الطورانية " وتارة باسم "القومية العربية " وتارة
بأسماء شتى , تحملها جبهات شتى , تتصارع فيما بينها في داخل المجتمع الإسلامي الواحد
القائم على أساس العقيدة , المنظم بأحكام الشريعة . . . إلى أن وهنت القاعدة الأساسية
تحت المطارق المتوالية , وتحت الإيحاءات الخبيثة المسمومة ; وإلى أن أصبحت تلك
"الأصنام" مقدسات يعتبر المنكر لها خارجا على دين قومه ! أو خائنا لمصالح بلده
!!!
وأخبث المعسكرات التي عملت وما زالت تعمل في تخريب
القاعدة الصلبة التي كان يقوم عليها التجمع الإسلامي الفريد في
التاريخ . . كان هو المعسكر اليهودي الخبيث , الذي جرب سلاح "القومية " في
تحطيم التجمع المسيحي , وتحويله إلى قوميات سياسية ذات كنائس قومية . . وبذلك حطموا الحصار
المسيحي حول الجنس اليهودي ; ثم ثنوا بتحطيم الحصار الإسلامي حول ذلك الجنس الكنود
!
وكذلك فعل الصليبيون مع المجتمع الإسلامي - بعد جهد قرون كثيرة في إثارة النعرات الجنسية والقومية والوطنية بين الأجناس
الملتحمة في المجتمع الإسلامي . . ومن ثم استطاعوا أن يرضوا أحقادهم الصليبية
القديمة على هذا الدين وأهله . كما استطاعوا أن يمزقوهم ويروضوهم على الاستعمار الأوربي
الصليبي . وما يزالون . . حتى يأذن الله بتحطيم تلك الأصنام الخبيثة الملعونة ;
ليقوم التجمع الإسلامي من جديد , على أساسه المتين الفريد . .
وأخيرا فإن الناس ما كانوا ليخرجوا من الجاهلية الوثنية
بكلياتهم حتى تكون العقيدة وحدها هي قاعدة تجمعهم . ذلك أن
الدينونة لله وحده لا تتم تمامها إلا بقيام هذه القاعدة في تصورهم وفي تجمعهم .
يجب أن تكون هناك قداسة واحدة لمقدس واحد , وألا تتعدد
"المقدسات" ! ويجب أن يكون هناك شعار واحد , وألا تتعدد "الشعارات"
ويجب أن تكون هناك قبلة واحدة يتجه إليها الناس بكلياتهم وألا تتعدد
القبلات والمتجهات . .
إن الوثنية ليست صورة واحدة هي وثنية الأصنام الحجرية والآلهة الأسطورية ! إن الوثنية يمكن أن تتمثل في صور شتى ; كما
أن الأصنام يمكن أن تتخذ صورا متعددة ; وآلهة الأساطير يمكن أن تتمثل مرة
أخرى في المقدسات والمعبودات من دون الله أيا كانت أسماؤها . وأيا كانت مراسمها .
وما كان الإسلام ليخلص الناس من الأصنام الحجرية
والأرباب الأسطورية , ثم يرضى لهم بعد ذلك أصنام الجنسيات
والقوميات والأوطان . . وما إليها . . يتقاتل الناس تحت راياتها وشعاراتها . وهو يدعوهم إلى
الله وحده , وإلى الدينونة له دون شيء من خلقه !
لذلك قسم الإسلام الناس إلى أمتين اثنتين على مدار التاريخ البشري . . أمة المسلمين من أتباع الرسل -كل في زمانه حتى يأتي الرسول الأخير إلى الناس كافة - وأمة غير المسلمين من عبدة
الطواغيت والأصنام في شتى الصور والأشكال على مدار القرون . .
وإعلائها في بناء المجتمع الإنساني . . وما يزال متفردا . . والذين يعدلون عنه إلى أى
منهج آخر ,
يقوم على أية قاعدة
أخرى , من القوم أو الجنس أو الأرض أو الطبقة . . إلى آخر هذا النتن السخيف السخيف , هم أعداء
"الإنسان" حقا ! هم الذين لا يريدون لهذا الإنسان أن يتفرد في هذا الكون بخصائصه العليا
كما فطره الله ; ولا يريدون لمجتمعه أن ينتفع بأقصى كفايات أجناسه
وخصائصها وتجاربها في امتزاج وتناسق
ويحسن أن نذكر أن أعداء هذا الدين , الذين يعرفون مواضع
القوة في طبيعته وحركته ; وهم الذين يقول الله تعالى فيهم: (الذين آتيناهم
الكتاب يعرفونه كما يعرفون أبناءهم). . لم يفتهم أن يدركوا أن التجمع
على أساس العقيدة سر من أسرار قوة هذا الدين , وقوة المجتمع الإسلامي الذي
يقوم على هذا الأساس . . ولما كانوا بصدد هدم ذلك المجتمع أو إضعافه إلى الحد
الذي يسهل عليهم السيطرة عليه ; وشفاء ما في صدورهم من هذا الدين وأهله ; ولاستغلالهم
كذلك واستغلال مقدراتهم وديارهم وأموالهم . . لما كانوا بصدد تلك المعركة مع هذا
المجتمع لم يفتهم أن يوهنوا من القاعدة التي يقوم عليها ; وأن يقيموا لأهله المجتمعين على
إله واحد , أصناما تعبد من دون الله , اسمها تارة "الوطن" واسمها
تارة "القوم" واسمها تارة "الجنس" . وظهرت هذه الأصنام على مراحل التاريخ تارة باسم
"الشعوبية " وتارة باسم "الجنسية الطورانية " وتارة باسم "القومية العربية " وتارة
بأسماء شتى , تحملها جبهات شتى , تتصارع فيما بينها في داخل المجتمع الإسلامي الواحد
القائم على أساس العقيدة , المنظم بأحكام الشريعة . . . إلى أن وهنت القاعدة الأساسية
تحت المطارق المتوالية , وتحت الإيحاءات الخبيثة المسمومة ; وإلى أن أصبحت تلك
"الأصنام" مقدسات يعتبر المنكر لها خارجا على دين قومه ! أو خائنا لمصالح بلده
!!!
وأخبث المعسكرات التي عملت وما زالت تعمل في تخريب
القاعدة الصلبة التي كان يقوم عليها التجمع الإسلامي الفريد في
التاريخ . . كان هو المعسكر اليهودي الخبيث , الذي جرب سلاح "القومية " في
تحطيم التجمع المسيحي , وتحويله إلى قوميات سياسية ذات كنائس قومية . . وبذلك حطموا الحصار
المسيحي حول الجنس اليهودي ; ثم ثنوا بتحطيم الحصار الإسلامي حول ذلك الجنس الكنود
!
وكذلك فعل الصليبيون مع المجتمع الإسلامي - بعد جهد قرون كثيرة في إثارة النعرات الجنسية والقومية والوطنية بين الأجناس
الملتحمة في المجتمع الإسلامي . . ومن ثم استطاعوا أن يرضوا أحقادهم الصليبية
القديمة على هذا الدين وأهله . كما استطاعوا أن يمزقوهم ويروضوهم على الاستعمار الأوربي
الصليبي . وما يزالون . . حتى يأذن الله بتحطيم تلك الأصنام الخبيثة الملعونة ;
ليقوم التجمع الإسلامي من جديد , على أساسه المتين الفريد . .
وأخيرا فإن الناس ما كانوا ليخرجوا من الجاهلية الوثنية
بكلياتهم حتى تكون العقيدة وحدها هي قاعدة تجمعهم . ذلك أن
الدينونة لله وحده لا تتم تمامها إلا بقيام هذه القاعدة في تصورهم وفي تجمعهم .
يجب أن تكون هناك قداسة واحدة لمقدس واحد , وألا تتعدد
"المقدسات" ! ويجب أن يكون هناك شعار واحد , وألا تتعدد "الشعارات"
ويجب أن تكون هناك قبلة واحدة يتجه إليها الناس بكلياتهم وألا تتعدد
القبلات والمتجهات . .
إن الوثنية ليست صورة واحدة هي وثنية الأصنام الحجرية والآلهة الأسطورية ! إن الوثنية يمكن أن تتمثل في صور شتى ; كما
أن الأصنام يمكن أن تتخذ صورا متعددة ; وآلهة الأساطير يمكن أن تتمثل مرة
أخرى في المقدسات والمعبودات من دون الله أيا كانت أسماؤها . وأيا كانت مراسمها .
وما كان الإسلام ليخلص الناس من الأصنام الحجرية
والأرباب الأسطورية , ثم يرضى لهم بعد ذلك أصنام الجنسيات
والقوميات والأوطان . . وما إليها . . يتقاتل الناس تحت راياتها وشعاراتها . وهو يدعوهم إلى
الله وحده , وإلى الدينونة له دون شيء من خلقه !
لذلك قسم الإسلام الناس إلى أمتين اثنتين على مدار التاريخ البشري . . أمة المسلمين من أتباع الرسل -كل في زمانه حتى يأتي الرسول الأخير إلى الناس كافة - وأمة غير المسلمين من عبدة
الطواغيت والأصنام في شتى الصور والأشكال على مدار القرون . .
12/5/2014, 10:36 pm من طرف عاصم النعيمي
» القران الكريم
23/8/2011, 8:11 pm من طرف عاصم النعيمي
» lموقع رائع لسماع القران الكريم بصوت معظم القراء خفيف التحميل
26/9/2010, 5:19 pm من طرف عاصم النعيمي
» موقع لرفع الصور لاستخدامها في المواضيع
6/3/2010, 4:44 pm من طرف عاصم النعيمي
» صوت لنبينا الكريم
13/12/2009, 5:03 pm من طرف عاصم النعيمي
» اهلا وسهلا بالعضو الجديد shaeeb
10/10/2009, 9:53 am من طرف عاصم النعيمي
» صلوا على محمد وال محمد ...
10/10/2009, 5:22 am من طرف shaeeb
» ساهم بنصرة رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم
8/10/2009, 6:49 pm من طرف عاصم النعيمي
» حوار مع الشيطان
2/10/2009, 5:11 pm من طرف عاصم النعيمي
» هل يشترط التتابع في صيام الست من شوال
28/9/2009, 3:35 am من طرف عاصم النعيمي
» فضل صيام ستة ايام من شوال
25/9/2009, 5:34 pm من طرف عاصم النعيمي
» الف مبروك وعيدكم مبارك..
25/9/2009, 5:15 pm من طرف عاصم النعيمي